2010/06/25




ICELAND




تقع أيسلندا الدولة الجزرية في المحيط الأطلسي الشمالي وهي كثيرا ما تسمى
أرض الجليد والنار , إذ إن هناك كتلا جليدية كبيرة تغطي ثمن البلاد كما يوجد بها حوالي 200 بركان . ويعد صيد السمك وتعبئته الصناعة الرئيسية في البلاد .





أيسلندا






(المساحة : 103,000 كيلو متر مربع (39,769ميلا مربعا
Hvannadalshnjukurأعلى نقطة : هفانادالشنوكور
2,119 m
السكان :320,000 نسمة
Reykjavic عاصمة وأكبر المدن : ريكيافيك
(سكانها : (105,000 نسمة
اللغة الرسمية : اللغة الآيسلندية
(%الديانة : المسيحية ( اللوثريون 90
نوع الحكم : جمهورية
العملة : الكرونة اللآيسلندية


المناخ : يغلب على الجزيرة مناخ محيطي تحت قطبي . تحافظ التيارات الشمال الأطلسية على مناخ ادفا للجزيرة من نظيراتها على نفس العروض.يعتبر الساحل الجنوبي أكثر دفئا وريحا ورطوبة من الشمال . وتعتبر المناطق الجبلية في الجزيرة الأكثر برودة وتتساط الثلوج شتاءا .




سورتسي Sutsey


بحيرة بركانية ظهرت خارج الجزء الجنوبي من ايسلندا في عام 1963م
وقد سميت سورتسي على إله النار على حسب معتقد الإسكندنافيين






جيسرGeyser




هي ينابيع حارة تتدفق منها المياه الساخنة . يتم تسخين هذه المياه بواسطة الصخور البركانية تحت الأرض وهي تستخدم في تدفئة المنازل وإمدادها بالمياه الساخنة



صيد الأسماك


يعد صيد الأسماك نشاطا مهما في المياه التي حول ايسلندا . ويمثل صيد الأسماك والمنتجات السمكية أكثر من سبعة أعشار صادرات البلاد


وتوجد بعض الأراضي الزراعية الضيقة في أيسلندا يربي فيها المزارعون الأبقار والأغنام






صور متنوعة لايسلندا















2010/06/05





الكامايورا kamayura

(لا يعرفهم الشيب ولا الصلع )



البن , كرة القدم , أول ما يخطر على البال حينما يذكر اسم البرازيل لك أن كونها أكثر دول العالم انتاجا وتصديرا للبن أعطاها شهرة طبقت الأفاق , خصوصا عندما ذاع خبر أنها لجأت في احدى السنوات إلى التخلص من فائض البن باستخذام بعضه كوقود للأفران وما تبقى ألقته في عرض المحيط ليحتفظ البن بأسعاره المرتفعة في الأسواق الدولية .

وجاء نبوغ أبنائها في لعبة كرة القدم فيما بعد , وإنجابها للاعب فذ مثل (بيليه) الذي لقب بالجوهرة السوداء , عامل شهرة أخر للبرازيل , حتى أن هذا اللاعب أصبح الصفة الأولى الملتصقة باسم البرازيل في وقت من الأوقات , ومن بعده تأتي صفة زراعة البن أو لا تأتي .

وراء البن وكرة القدم وبيليه وما حققته البرازيل من انجازات وضعتها على درب النضال من أجل التقدم والنمو .. من قلب أدغال (ماتو جروسو) المترامية , تعيش فئة من البرازليين الأصليين , لا يعرفون شيئا عن بيليه , ويولد المرء منهم ويموت دون أن يرشف رشفة واحدة من القهوة , لأنهم يعيشون بمعزل عما يجري في البرازيل وفي العالم بأسره , نفس الحياة التي كان يحياها أجدادهم البدائيون منذ آلاف السنين .



لاشيب ولا صلع :



قبيلة كاملة اسمها كامايورا تقلص عددها , وانكمشت رقعة نشاطها وانطلاقها بفعل الرجل الابيض فتجمدت حضارتها وثقافتها البدائية المحدودة منذ عشرات القرون , فلم تعط , لخلو وفاضها مما ينفع مركبة العصر التي لا تعتمد إلا على التكنولوجيا . إذا قدر لغريب أن يصل إلى قراهم ويتجول بين أكواخهم , ويختلط برجالهم ونسائهم , فإنه لن يجد بينهم شخصا بدينا وستزداد دهشة الزائر الغريب لأن الشيب لا يعرف طريقه إلى رؤوس المسنين والمسنات من أفراد قبيلة الكامايورا البرازيلية . فشعر كل رجال ونساء القبيلة كثيف أسود فاحم والعجيب أنك لا تستطيع التمييز بين الشاب والكهل . فالتجاعيد لا تكاد تظهر , ومن يطعن في السن وتظهر بعض الخطوط على فكيه ورقبته يحتفظ بقوة مرحلة اكتمال الرجولة عضلياً وذهنياً .

استرعت هذه الظاهرة انتباه بعض علماء الأنثروبولوجيا والاجتماع , وأخطا من قال منهم أن تقاليد قبيلة (كامايورا ) ربما تقضي بقتل كهولهم ومرضاهم كما تفعل بعض القبائل البدائية الأخرى . واتضح فيما بعد خطأ هذه النظرية , وأرجح أنهم يحتفظون بشبابهم وقتا طويلاً بسبب نشاطهم العضلي المستمر وبفضل عاداتهم الغذائية البسيطة , وإن كان العلماء لا ينكرون أثر حروبهم الكثيرة في هذه الظاهرة .



مساكن لا يصل إليها أحد :



معظم عشائر هذه القبيلة يعيش على روافد نهر {اكسنيجو} لكن لا يمكن لمن يجوبون تلك الأماكن ملاحة أن يروا هؤلاء الناس , لأنهم يتجنبون السكنى قرب الماء , ويبنون مساكنهم بحيث لا يراها المتطفلون الذين يأتون اليهم عن طريق النهر .. يبنونها في أماكن مرتفعة تعصمها من غوائل الفياضانات , وبمنأى عن تكاثر البعوض وهم لهذا على حذر من الغريب في موسم الجفاف . والفيضان والبعوض في موسم الأمطار , التي تجرف كل شيء على مساحات واسعة .

وهم ينتقلون لمساكنهم أماكن غير مرئية تخفيها عن الأنظار , ويبالغون في إخفائها بوسائل تمويه نباتية ويحرصون على مراقبة الدروب الموصلة إليها , وفيصعب وصول الغريب إلى قراهم حيا .

تعلموا هذا الحرص الشديد من تجاربهم المريرة مع التجار الوافدين , ومع المقاتلين من جيرانهم قبيلة ( شافانت ) التي تعتبر من أخطر قبائل البرازيل وأشدها عداوة لقبيلة الكامايورا .وهو ما يفسر لنا سر عزلتهم وسبب تخلفهم السحيق .
وإذا كان الإنسان يحتاج غذا من بروتين وكربوهيدرات وفيتامينات لكي يعيش , فإن أهل الكامايورا قد وجدوا هذه المواد الغذائية في بيئتهم الطبيعية منذ الأزل , ولم يغيروا غذائهم أو يطوروا في طريقة صناعته . الرجال يصطادون السمك وهو غذاؤهم الرئيسي نيئاً ,مسلوقاً , مشوياً , أو مملحا . والنساء يجمعن جذور نبات المينهوت , ويستخرجن منها النشا, ويخلصنه من المادة السامة العالقة به , ثم يجففنه , ويصنعن منه الفطائر .
أما الفيتامينات فيحصل عليها الجميع بنفس الطريقة التي تحصل بها القردة عليها من الفواكه من أشجار الغابة , ومة الاعشاب المألوفة المستساغة , والتي أثبتت تجارب الأجداد أنها تفيد ولا تضر .

2010/06/02









المكسيك Mexico



(حلقة النار )


المكسيك هي دولة واسعة الأطراف في أمريكا الشمالية , ذات مدن قديمة , وشواطئ جميلة , وجبال ذات قمم ثلجية , وكثير من هذه الجبال براكين . وهي جزء من (حلقة النار ) ,أي سلسلة البراكين التي تحيط بالمحيط الهادي .


الجبال هي جزء من جغرافية المكسيك المتنوعة , والتي تشمل أيضا صحاري وأراضي الحشائش وغابات استوائية . وتعد الغابات الاستوائية في جنوب المكسيك موطنا لكثير من الحيوانات مثل : القرود والببغاوات والنمور الإستوائية , كذلك تعيش الغزلان والذئاب الصغيرة (القيوط ) والثعابين والمدرعات (حيوانات ثديية ,على جسمها ما يشبه الدروع ) في الشمال الجاف .

يرجع تاريخ المكسيك لآلاف السنين ؛ حيث كان الهنود الأوائل المحليون (الأولمك ) هو أول من أسس الحضارة في المنطقة التي هي الآن المكسيك .

كان الهنود يعيشون في وسط المكسيك من حوالي 1200 إلى 400 عام قبل الميلاد . وبنى المايا والتولتيك والأزتك بعد ذلك مدنهم الخاصة , كما بنى الأزتك مدينة تنوشتيتلان في المكان الذي أصبح الآن مكسيكو ستي (مدينة المكسيك ) عاصمة البلاد .


وفي القرن السادس عشر , انتصر الفاتحون الأسبان (الجيش ) على الأزتك وحكمت إسبانيا المكسيك لعدة مئات من السنين .

وحصلت البلاد على استقلالها في أوائل القرن العشرين . وبسبب هذا التراث التاريخي , فإن ثقافة المكسيك هي جزء هندي وجزء إسباني .

وعلى الرغم من أن الإسبانية هي اللغة الرسمية , يتحدث الناس حوالي 50 لغة محلية أخرى .

ويتم الإحتفال في 2 نوفمبر بـ (يوم الموتى ) ويسمى أيضا (يوم كل الأرواح ) , وفيه تزور العائلات مقابر موتاها . وهناك أيضا يوم إجازة شهير هو 5 مايو , وفيه يحتفل المكسيكيون بالإنتصار على الجيش الفرنسي الغازي .





هل تعلم ؟؟


قدم شعب الأزتك الشيكولاته وأنواع الطعام الأخرى إلى الفاتحين الإسبان , والتي سريعا ما أصبحت شهيرة في العالم بعدما نقلها الفاتحون معهم إلى أوروبا .

2010/06/01



قبيلة الماورى

(شعب تحدوا الإبادة )

في أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية ولأستراليا أصغر القارات , تقع جزر نيوزيلندا بعيدة في عزلتها . وفي هذه الجزر النائية قبائل أذاقوا البريطانيين مرارة القتال في حربين رئيسيتين , كافاتهم عليها بريطانيا بالإهمال وحجب تيارات التطوير والتغيير الاجتماعي عنهم . هذا الإنتقام المدني , بالإضافة إلى الحروب الأهلية التي تنشب بين قبائل الماورى بين حين وأخر , أدت إلى تخلفهم قرونا عن مواكبة العصر , وعلى الرغم من ذلك فقد استطاعو امتصاص أنماط الحياة في نيوزيلندا المعاصرة , وعاشو كجنس متفرد قائم بذاته ,لايزال محافظا على عاداته وتقاليده ,وطرق الحياة التي عاشها أسلافهم منذ عدة قرون .


الأوروبيون الأوائل الذين رست سفنهم على شواطئ نيوزيلندا , وصفوا قبائل الماورى سكان تلك الجزر , بأنهم قوم متوحشون يعشقون الإستقلال , ويضحون في سبيله بالأرواح عن طيب خاطر . ولقد ساعدهم على احتفاظهم بروح الإستقلال تحررهم من الإحتياج , بفضل قناعتهم , وبفضل توفر نبات البطاطا وجودة محاصيله , واعتمادهم عليه في حياتهم ..

وعلى الرغم من تكرار الحروب فيما بينها إلا أنها استطاعت بحضارتها الخاصة تنظيم حياة قبيلة لها قواعدها وأعرافها التي تضبط العلاقات بين جماعاتها وافرادها .

يرجع تاريخ قبائل الماورى في هذه الجزر إلى عام 1340 , حيث رست على شواطئ نيوزيلندا سفن مجموعات من البولينزيين كانوا قد هاجروا من جزرهم في الشمال , واستطاعوا الحياة في الوطن الجديد , فكيفوا أنفسهم على الحياة فيه , وتأقلموا مع البيئة . الغريب أن حضارة الماورى خالية من أي معادن , خاوية من الفخار الذي صنعته واستخدمته كل الحضارات القديمة والحديثة , لا تحتوي على الغزل والنسيج الذي عرفته كل شعوب الأرض لصناعة الملابس والخيام , ويطهون طعامهم على مواقد وفي أفران من الحجارة .

وقد دفعهم الطقس البارد إلى بناء أكواخ مخروطية الشكل من الخشب المحفور بزخارف جميلة , واستخدموا في حفرها أدوات من الصخر , أشبه بتلك التي كانت تستعمل في العصر الحجري .

ومع مرور الأيام ظهر أفراد يجيدون تصريف أمور البلاد ,واقتحموا حقول العلم والمعرفة , ونتيجة لذلك تطورت إلى حد كبير حياتهم الإجتماعية والإقتصادية , إلا أنهم ما زالوا يحتفطون بأفضل جوانب الحياة القبلية للماورى , في محاولة وفاء للقديم , ومواكبة للحديث , بعد عمليات مواءمة اجتماعية بين الماضي ومقتضيات العصر .