2010/07/01



الإحــتبـاس الــحــــراري


إن الحرارة المنبعثة من الشمس والمتجهة إلى سطح الأرض , والتي بدورها تطلق الطاقة المنبعثة منها إلى الخارج مرة أخرى . فيتسرب بعضها إلى الفضاء , بينما يحتبس البعض الأخر في الغلاف الجوي بواسطة غازات تعرف بإسم غازات الاحتباس الحراري .ويقوم الإشعاع الممتص بواسطة هذه الغازات برفع درجة حرارة الغلاف الجوي السفلي , والمعروف باسم تروبوسفير troposphere .وفي الحقيقة فإنه دون هذه الغازات فإن درجة حرارة سطح الأرض سوف تنخفض الى ما تحت درجة التجمد . والمدهش أن سرعة زيادة هذه الغازات في الغلاف الجوي عن معدلاتها الطبيعية في الوقت الحالي أعلى من أي وقت مضى , وذلك راجع إلى التلوث القادم من مصادر عديدة كحرائق الغابات وعوادم المركبات (خاصة الطائرات ) ووحدات الإنتاج الصناعي ومحطات توليد الطاقة وغيرهم .




سفانت أرينيوس svant arrhenius



قام العالم السويدي سفانت أرينيوس في عام 1894 م بحساب الزيادة في مستويات الغازات الحرجة بالغلاف الجوي نتيجة العمليات الصناعية . وقد صرح في عام 1896 م أنه لو تضاعفت كمية ثاني أكسيد الكربون في الهواء , فسوف ترتفع درجات الحرارة بمقدار 5-6 درجات مئوية أي (9-11 فهرنهيت ). وهذا الرقم يقترب كثيرا من التقديرات الحالية .



غاز ثاني أكسيد الكربون carbon dioxide


ان كمية غاز ثاني اكسيد الكربون في الهواء الجوي قد ارتبطت بدرجات الحرارة الأرضية عبر مئات الملايين من السنين . فلو قام الإنسان بزيادة نسبته عن المعدل , فإن هذا العمل كفيل بتغيير مناخ كوكبنا . فغاز ثاني اكسيد الكربون يتم تبادله باستمرار بين الغلاف الجوي والمحيطات , ويتم امتصاصه واطلاقه بواسطة النبات والحيوان . أما تركيز ثاني أكسيد الكربون فله دورة موسمية والناتجة عن امتصاصه بواسطة النباتات النامية كل ربيع واطلاقه كل خريف .




وفي المائتي عام الأخيرة غلب على هذه الدورة الموسمية اتجاه تزايدي طويل المدى , يرى هذا الإتجاه أن كل دروة سنوية أعلى من سابقتها , والسبب الرئيسي لهذا التزايد هو تدمير الغابات واطلاق كربونها في الغلاف الجوي . وخلال الخمسين عاما الأخيرة أو ما يقرب , كان السبب السائد هو الوقود الحفري والمحتوي على عنصر الكربون مثل : الفحم والبترول .

إن ما يقرب من نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات الإحتراق يعاد امتصاصها بواسطة المحيطات والنباتات التي تنمو بشكل أسرع في البيئة الغنية بثاني أكسيد الكربون , ولكن هناك تراكم تدريجي يسبب زيادة سنوية مقدارها 0,4 % من تركيز الغاز بالهواء .
والمدهش أن منذ القرن الثامن عشر , ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ما يقرب من 270 (ppm) جزءا من المليون (parts per million ) إلى 370 (ppm) في الوقت الحالي - وهو مستوى من التركيز يعتقد أن كوكب الأرض لم يصل إليه خلال العشرين عام الماضية .




غاز الميثان METHANE


هو ثاني أكثر غازات الإحتباس الحراري أهمية . ويطلق عن طريق النشاط الإنساني , وهو أكثر فعالية كونه غازاً من غازات الإحتباس الحراري بمقدار عشرين مرةً من غاز ثاني أكسيد الكربون , وينتج على نطاق واسع من خلال اعمال بعض البكتريا توجد - على سبيل المثال - في أحشاء الحيوانات المجترة , أو في أرز الشعير , أو مقالب النفايات في باطن الأرض , كما يوجد مصدر أخر لانطلاقات غاز الميثان من باطن الأرض وهي خطوط أنابيب الغاز الطبيعي ومناجم الفحم . أما النباتات المتحللة في المستودعات الراكدة , فهي مصدر مهم أخر . وتقترح احدى الدراسات الحديثة أن هذه المستودعات مسئولة عن خمس كمية غاز الميثان المنبعث من العالم - مما يزيد إجمالي الحرارة العالمية بمقدار سبعة بالمائة - وتقدر درجة تركيز الغاز الأن بأنها في أعلى معدلاتها منذ 420,000 سنة مضت .


غازات الإحتباس الحراري الأخرى ..


هناك غازات أخرى صناعية لها خاصية غازات الإحتباس الحراري التي تضيف اضافات طفيفة غلى درجات حرارة الجو وتشمل أكسيد النيتروز والأوزون , والتي تنتجها الطبيعة أيضا , وبعض المركبات الصناعية مثل : كلورفلوركربونات CFCs وقد تم معالجة CFCs بشكل كبير خلال الخمسة عشر عاما الماضية لتقليل تأثيره على طبقة الأوزون .ولكن بعض العناصر مثل : الهيدرفلوروكربونات والبيرفلوروكربونات وأيضا سادس فلوريد الكبريت المستخدمين في أجهزة التبريد وبعض الأجهزة الأخرى , لهم تأثير مباشر على ظاهرة الحمو العالمي .وجميع هذه العناصر نصيب مساهمة أوروبا في ظاهرة الحمو العالمي بنسبة 3% .




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

The benefit of employing a kettlebell is that the exercises are extremely effortless, so uncomplicated that anybody could just pick it up and obtain started suitable away is here Your muscle will tighten up when you get aged and you will not be capable to stand straight